السبت، 26 ديسمبر 2015

سلّم العبور #حوار .

 - بكل صمتي اصرخ ، و بكل بكائي ابتسم ..
فأنا شخص انيق الألم !
- بكل صمتي اصرخ ، و بكل بكائي ابتسم ..
بسكوني اصنعُ ضجيجاً ، و بذاتيّ الحزينة ازرعُ ألفَ بستان .
- متشرد كأصابع عازفِ بيانو عند فقده للوتر ، محاولاً المساس بسقف الهروب ، اتلاشى إلى الظلام كغسق ، كالقمر إذا اتسق ، انامُ واقفا كصنم بأثينا .
- اتشرد ، اضيع و اتشتت ، كلحنِ الكمانِ حينَ يبتعدُ عنه و يهرب ، أمدُ يدي نحو الأفق محاولاً الإمساك بطرفه ، و المضي بعيداً خلفه ..
فلا أشعر بأناملي ، ولا ارى سوى الظلام مكانها .
أحاول استرجاع يدي ، أن أعيدها إلى الواقع ..
لكن جسدي يأبى !
أُأعيدها إلى واقعِ الألم ؟ أم أُلقي بذاتي كلها نحو فوهة الظلام ؟
حيثُ لا ..
و لن ابصر .
- لم يعد بإمكاني مواصلة هذا النمط من الحياة ..
الحبُ والموت والذكريات ، وتسعة عشر عاماً من محاولاتي اليائسة للعيش ..
أنا هو أنا ،  لا اتغير !
ولا أتقن سوى التبلد .
- لا نحتاجُ إلى طرقٍ لنعيش ، يكفينا أن نصنع سلماً من الذكريات ، أن نمضي وفي دواخلنا العديد من المشاعر ، لا نحتاج سوى تغطيتها ، بجرائد الاحداث البالية .
هكذا ، ايها العزيز ، لن نحتاج مؤونة السفر ، و لا خرائط الترحال ، لن نحتاج شيئاً ، سوى هذا السلم للعبور .

الجمعة، 18 ديسمبر 2015

لا تبكِي الفِراق..

إن أردت يوماً ان تعتادَ الألم .
جرّب أن تقضِي الأعيادَ وحيداً ..
دونَ زيارةَ قريبٍ أو تهنئةَ صديق .
و ألا تقبّلّ دعوةً لحفلةِ أصحاب !
لا تبقي الحبلَ موصولاً لمعارِفك .
إقطعهُ بمقصِ البرُود ..
و لا تُبقِي مشاعراً في قلبِك تِجاهَ شخصٍ ما !
ودّع الجميعّ ودعهُم يرحلُون .
و لا تبكِي الفراق..
فإن وجدتَ كلامِيّ صعباً أو من أفعالِ الجنون .
فأُترك الفكرة ، لأنها جنونٌ بحدِ ذاتِها !
لأن الحياةَ وسطٌ ، فيها ألمٌ يقابِلُ سعادةَ الأيام .