الأربعاء، 23 سبتمبر 2015

ثلاثة عشر سطراً ، و سبعَ مرات *

كتبتُها قصيدةً حينَ سرحتُ فيها .
كتبتُ ثلاثةَ عشرَ سطراً أقصِدُها .
إرتويتُ الإلهامَ من ملامِحها ، و غنيتُ الكلماتِ بيدِي لحناً حينَ كتبتُها .
وليتنِي وفيتُها حقها!
إنتهيت ، وأهديتُها الأورَاق .
مُلئتُ شغفاً لأعرِفَ رأيها .
حتى قدمَت ليّ الأوراقَ متبَسمةً .
رددتُ الإبتسامةَ و همست إليها : لا عجبَ أنِي واقعٌ في حبك .
نعم ، لا عجَب !
فالإبتسامةُ لا بدّ مِنها في كُلِ حُبٍ ، وهيَ حُبي .
أشارت لي بأن أقلبَ الورقةَ فقَلَبتُها ، فوجدتُ جملةً وهبتَ عُمريَ عمراً :
- قرأتُ القصيدةَ سبعَ مراتٍ لجمالها .
قفزتُ دهشةً ، قبَّلتُ الحبيبةَ رأسها ؛ فالمرةُ تكفِيني لأموتَ فرحاً ، فكيفَ بالسبعِ مراتِ؟
أجلستها في حضنِي و قّبلتُها .
و قلتُ مختتماً : لن توفيكِ كلَ قصائِدي الحُب ، يا أجملَ ما عندِي ❤.

الاثنين، 14 سبتمبر 2015

بركةِ دماء .

مهزُوم .!
منطوٍ على نفسِه .
يهزُّ رأسهُ ذاتَ اليمينِ والشمال .
يصرخُ بذعرٍ و يقفزُ في الأرجاء .
تملكهُ الجنونُ فصارَ يبكِي :
- دعونِي ابقى ، لا اريد الذهابَ للجحِيم!
لا تجيبهُ الأصوات ، فقط تنظرُ إليهِ الأعيُن .
كأنها أعينُ العذاب ، ترميهِ في جحيمِ أعماقِها .
تقترب ، فيبكي ، تقترب أكثر ، فلا يُجيدُ الهرُوب .
إلتصقَت بهِ العينان ، فتوقَفَ النحِيب .
وعمّ الصمتُ أرجاءَ المكان .
ثمَ بعدَ حينٍ عندما عادَت الأُم :
فُقِد أثرُه .
ولم تجدِ في الغرفةِ سوى بركةِ دماء! .

الجمعة، 4 سبتمبر 2015

فقدتُ أُمِي #نص .

-ما هو الموتُ يا أُماه ؟
كنتُ صغيراً آنذاك حينَ سألتُكِ ..
فأجبتني بصوتِكِ الحنون الذي لا أنسى :
هو أن يرحلَ الإنسانُ و يبقى!
حيرني الجوابُ عوضاً عن السؤال ، صرتُ أبحثُ عن جوابٍ أكثر وضوحاً .
فلا أجدُ غيرَ جوابك ،ِِ أُمي .
ابحثُ عن تفسيرٍ له فلا يُغني البحثُ عن شيء .
حتى مرتِ الأزمانُ و فهمتُ الموت!
بعد أن رحلتِ جسداً ، وبقيتِ روحاً و ذِكرى .