الأحد، 7 يونيو 2015

معركة ، نهايتُها خسارةٌ جمِيلة .

كنتُ لا أرى في الدنيا أملٌ ، ولا في السماءِ نور .
كنتُ أهوى كسرَ نفسِي ، وهجرِ أيةِ علاقات .
كنتُ أرى فيّ شموخاً لا يُهدم بوِحدتِي ، و في الناسِ أُضحياتٌ بسببِ بعضهم .. تُضحكُني !
كنتُ أرى في العلاقاتِ وهماً يخلقُهُ البشرُ في أنفُسِهِم كي لا يحزنُو ، وفي الوِحدةِ الحقيقة .. الملاذُ الأَجمل !
حتى وصلتُ إلى مرحلةٍ رفضتُ فيها محاولاتِ التقربِ مني ، خشيةَ أن أُصابَ بعدوًى ما .
فتسلّحتُ بشتّى الكلماتِ الفتاكةِ التي أملكُها ..
حتى أُردِدْتُ يوماً قتيلة .. ضحيةَ صداقة .
كنتُ حينها قد وقعتُ في فخِ علاقةِ من حيثُ لا أدري ، و بكلِ ما بذلتهُ من جُهدٍ لأردعَ خضوعِي لما سيحدُث .
لم أستطع الخروجَ من أرضِ المعركةِ إلى برِّ الأمانِ كما كنتُ آمل .
نعم ، كانت معركة ، فقد كانت مُجازفةً مصيريَة .. بسببها قد يتغيّر كلُ شيءٍ في حياتي !
آمنتُ بالنتيجةِ قبلَ حدوثها :
فإمّا الفوز ، والبقاءُ كما أنا ، مكسورةٌ نفسي .
و إما الخسَارة ، والتحوُل ، فأُصبِحَ بإعتقاداتِ أُخرى قد تُهلكُني في زمنٍ ما آخر بعِيد .
رغمَ كُلِ الإضطراباتِ التي حلّت في ذاتي .. لم أستسلم .
حتى خرجتُ منهكةً لا أقوى على الصمودِ أكثر ، نحوَ إنشاءِ علاقة .. كما كُنتُ لا أرغَب .
نعم ، فأنَا خسِرت !
صادقتُ حينها من فشلتُ في هزِيمتهِن ، كُنّ ثلاثةَ فتيات .
ومنذُ البدايةِ كانو يأبونَ تركِي ، حتى حينَ أرفُضُهم .
فكانَ مصيرُ قسوتي : اللِين ؛ لقُربهِم مني ، وتعليميّ كيفَ أن أقِي نفسي شرَهَا .
وحدتِي تبددت ، لكن خوفي لم يزل .
أجَل ، كانت الحقيقة التي تكسرني في البِداية هي رغبتِي بهِن ..
لكنَ خوفي من الفراقِ أدّى إلى كونِيَ هكذا ، لا أُريدُ التقدّم .
فلذلك ، قررتُ كسرَ خوفِي كما كسرتُ كل شيءٍ من قبل ، بالتقدم أكثر .
و للأسف .. خابَ ظنِي!
فبعدَ حينٍ ، ورغمَ تقدُمِي .. تراجعنَ الفتيات ؛ لشجارٍ وقعَ بينهُن ..
حتى حلّ الفراقُ كما كنتُ أخشى .
تشتت! ، كلهُنّ بدأنَ يُعاملننِي كحلِيفةِ الأُخرى .. وعدُوتِهِن .
فقررتُ ، بعدَ حينٍ من التفكير .. أن أتخطاهُن .
إلى الأمام ، لأننِي .. خشيتُ التراجُع .

____
شكراً لكُن على منحِي ضوءَ الشمسِ حينَ إحتلنِي الظلام .
و آسفةٌ لعدمِ إستطاعَتِي ردَّهُ لكُن ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق