الأربعاء، 10 يونيو 2015

كنتُ طيراً *

كنتُ طيراً أجوبُ السماء ، أخترقُ مداها .
كنتُ طيراً أخدشُ زرقتها ، بآثارِ مُروري .
كنتُ أنتمي إليها ، أنتمي إلى السماء .. وليسَ لي عُش!
فليسَ لي إحتياجٌ بأيةِ قيودٍ ، وأنا الحرُ في وسعةِ السماء!
حتى أتيتِ ، فكرهتُ السماءَ وأحببتُ السكَن .
أحببتُ قيودَ حُبكِ ، و رضيتُ أن أصبحَ عبودياً ، تحتَ وطأةِ تلكَ القيود .
فلم أعُد أطير ، أو أُزيِن السماءَ بخطِ طيراني كالسابِق .
إلى أن إهترأَ جناحايَ دونَ أن أُدرك ، بينما أنا في رحمِ ذلكَ العُش!
ومضتِ الأيام ، حتى إجتاحكِ غيرِي .
فلم أُفلِح في العودةِ إليكِ ، وأنتِ ترفضينَ رُجوعي .
دونَ أن تُحرريني من تلكَ العبودية ، و من تلكَ القيود ..
فلم يعد لي بعدكِ إنتماء ، لأيِ شيء!
فلا عُشكِ لأبقَى فيه ، أو سماءَ أسكُنها .
ولم أعد طيراً ، فليسَ لي جناحٌ سليم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق