السبت، 24 يوليو 2021

قرويٌّ بسيطٌ.

 ولدتُ من كبِد الريف، ترعرعت بين بيوت الطين، تربّيتُ على يد السماد، تعودتُ على أن أزدحم فقط بأهالي خمسة بيوت.

بينما كانت من أصل المدينة، لم يلُق بها قرويٌّ بسيطٌ مثلي.

لم ترُق لها زهور الحقلِ قط، ولم تُعجبها يداي الخشنة حينَ تقتربُ منها، لطالما رغبتُ أن تتمسكَ بي كما تتمسكُ بردائها خوفاً من عناق الوحل؛ لكنها لم تفعل. كانت إن ترغب بي ترغب بجمالِ القرية، تودُّ أن ترث منها مولوداً يأخذُ ملامحها؛ وقد فعلت.

حين فعلت غادرتني وذبل البستان الذي كان في قلبي. من أينَ لهُ بسمادٍ آخر، كيف أسترجع كل ما ضاع من زهور؟ 

الليلة احتفال.

 التفت الى الخلف، ارى ذلك الشيطان.

ظلٌّ يلوّح لي، يمتدُّ من قدماي.

أوراق متناثرة تحكي خطة انتقام. 

لن ننام اليوم، الليلة احتفال.


أنا النتيجة اليوم، الأسباب زمان.

قنبلة بين يديّ، أجسادهم مرماي.

أشلاءٌ متناثرة تحكي قصة انتقام.

لن ننام اليوم، الليلة احتفال.


أنظر في مرآتي، ارى ذلك الشيطان.

ينعكس أمامي، تلامسه يداي.

اختباءٌ ناجحٌ بعد نهاية انتقام.

لن ننام اليوم، الليلة احتفال. 

الجمعة، 23 يوليو 2021

عائلة سعيدة.

 في سيارة واحدة، عائلة سعيدة.

أمٌ وأب تزوجا عن حُب،

وأُختان بينهما أصنافٌ عديدة من أطعمةٍ خفيفة، كلتاهُما تتشاركان المودّة كما الطعام،

والأُخت الثالثة خلفهُّن، ترمي على البقية الأحاديث وتسرق الطعام بين حينٍ وأُخرى، بلا مانع من الإثنتين.

ضحكاتٍ تكاد تسمعها من خارج السيارة.

الكل سعيد، هذه هي الحياة؛ هي عائلةٌ سعيدة.