الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

الحزنُ دنيا ، والفرحُ مسكن وحِيد *

ايها الأموات ، الهائمون في الحياةِ أحياءَ ..
الضائعون في الحزن ؛ باحثينَ عن ملجأ الفرح .
جاهلينَ كونهم امواتاً ، رغم خشيتهِم للموت ..
عودو إلى الحياة!
إستيقظو من غفلتكم ، كي تدرِكو ما تحملهُ قلوبكم من ملاجِئ .
افيقُو عقولكم ، و تحلُّو بالإيمانِ المطلق .
ففي كُل قلبٍ ، مشاعرُ فرحٍ تُرهبُ الظروف .
تعصفُ برياحِها الهمَّ بعيداً ، و تبقيكَ في مسكنِ الفرح .
إبحثو عن ذلكَ الملجأ و لو عمّ الضباب .
تحلّو بالزهد ، في أيةِ حياةٍ بائسة .
و لتطمعو في الحصولِ على مساكنَ تقيكُم من شرِ الظلام .
فالحزنُ دنيا ، والفرح مسكن وحيد *

الأربعاء، 12 أغسطس 2015

دونَ أن يقرؤوها .

يُقَطِّعُني الشوق .
اُجبرُِ اناملي على الثبات .
كي لا تتهور ؛ فترسلَ الرسائل ، نحو مكامِنِ شوقي ..
فيكتفي المعنِيونَ بتأملِ الغلاف ، و رمي الرسالةِ حيثُ لا يدرُون .
دونَ أن يقرؤوها !

لأنكِ سماء *

سميتُ سماءً ، ولم افقه إسمِي .
وُضِعَت في كبدِيّ شمساً ، فكانَ النهَار .
و جُعِلَ في جسدِي القمر ، و زُينتُ بالنُجومِ ، فَحلّ المساء .
وبقيتُ أهروِلُ الوقتَ لأغلبهُ فيُعلمنِي إسمي .
حتى بدى لي في الإستسلامِ سلاماً ، فسلمتُ أمرِي ..
و في لحظةِ حزنٍ همست في أذنِي الأرض :
- أنظُري إليّ ، فتُدركِ الحقيقةَ كونكِ السماء ..
تحملينَ في قلبكِ الضياءَ لتُنيرِي السبيلَ لليائسين ، و ليرفعُو رؤوسهُم في الأعالي ، فيرونَ وسعكِ و ضيقةَ دربِي .
فيحلمونَ و يبتسمون .
لأنكِ سماءٌ ، و أملٌ ، و قلبٌ وسِيع *

الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

لا تخشَي مكروهاً ، أُمنيتي .

تأبَى أُمنيَتِي العزيزَةَ النهوض.
لا ترضَى الصعود إلى السماء ، خجلاً من الا تتحقق .
في ايامٍ تسقطُ فيها الاماني ، كالشهاب .
أيجبُ أن أُخبرها بما في خاطرِي ، و أقولُ ؟ :
 - يا أمنيتي : طيرِي ، حلقِ إلى أقصى السماء .
حيثُ البقاءُ ..
بينَ مودةِ الرجاء ، و رقةُ المطلَب!
حيثُ اللا عودَة ..
ولا تخشَي مكروهاً ، أُمنيتي ..
فأُمنياتُ الغيرِ حينَ سقطَت ، لم تَملِك الدافِعَ للوصُول .
أما أنتِ ، فيكفيكِ أنِّي أرجوكِ التحقُق!
ولو كانَ وصولِكِ واقعاً : يتطلبُ إنتظاراً إلى الأمدِ البعِيد .