الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

صدفة ثائرة .

لم اعي إلا متأخراً انه تاريخ ميلادك.
كُنت حينها قد سألتك عنه رغم كرهي للتاريخ ..
فأنا كعجوزٍ يترقّب الربيع فحسب.
وانت ربيعِي الذي أنتظِر نشأة بُرعِمه الاول.
أجبتني فأكملتُ السؤال لأنني لم أُلاحظ : كم يبعد تاريخُك عن الآن.
-مسافةَ يومٍ واحد.
حملقتُ كثيراً في جوابك هذا حتى وعِيت.
بدت لي صدفة ثائرةً ، أن تتركَ تلك الصدفة كل شيءٍ و تميل إلى عفويّة سؤالي.
ولست أظن -كما كتبت للتو-  أن الأمر محضُ صِدفة.
فربما قد تكون وحياً او معجزةً ربانيّة : كعصى موسى.
ولست أكتُبها كصدفةٍ عدى لسببِ ألّا تغيب عني.
ونتيجة تحليلٍ لظني : سؤالي العفوي كان قَدَراً مكتوباً.
كما أن كُل ما دارَ بيننا لم يكُ صدفةً :
كلقائي بك ، وحديثنا اللامبالي بكثيرٍ من الإهمال.
كالتقاء قلوبنا معاً ، وحديثنا الذي نمارسه سخرية من لا شيءٍ كما قلت ذات حب.
و آخراً كمشاعر الحب التي باتت بيننا ولم تزل.
ولأنني لا أريد لقدرِ السؤال أن يضيع : عسى أن يمتد عُمر القدرِ حتى يربطنا.
وعسى أن تطول المسافةَ بينك و تاريخك حتى تبقى لي.
يوم ميلاد سعيد لك .