الثلاثاء، 21 فبراير 2017

بضعَةَ اسرار .

لم تضَع في حقيبتِها يوماً شيئاً أزالته ، فكانَت حينما تمرُ لحظةٌ ما تُخلّدُها بورقٍ منزوعٍ من عناقِ أوراق .
لمحَ تلكَ الحقيبةَ شخصٌ عابِر ، فتوقَفَ في فُضول وتساءَل : ماذا تحملِين فيها ؟
- بضعَةَ اسرار .
أجابتُه باختصارٍ قبلَ أن تمضِي .

الخميس، 2 فبراير 2017

سوى نفسِه .

اسمُهُ مادْز ، يعمَلُ بائِعاً مُتنقِلاً .
لا يبِيع جواهِراً أو أطعِمةً أو أيّ شيءٍ مُهم .
ولا يبِيع شيئاً مُقابِل المال .
كما أنهُ ليسَ فقيراً ليبِيعَ .
يذهَبُ كل يومٍ إلى مُجمّع الخردةِ ، ينتقِي أشياءً لا تزالُ صالحةً للإستعمال ، بينما هي لا تنفَذْ من المُجمّع وتتجدد كُلَ أسبُوع .
فيقومُ بتنظيفِها وبَيعِها حتى آخر النهار .
بمُقابِلٍ بسيطٍ وحدَهُ من يراهُ ثميناً ، وهي ابتسامة .
ذاتَ يومٍ : 
مرّت بِه أمرأةٌ حسناء ، لم تبتَسِم بعدَ إلقائِه التحيّة .
بدى له أنّها زبونٌ صعب ، وعليهِ أن يجعلَهَا تبتسِم .
ألقى عليها كثيراً مِن النِكات ، صنعَ الكثِير من التعابِير المُضحِكة ، لكنَها لم تبتسِم رُغم محاولاتِهِ طوالَ النهار .
وفي اليومِ التالِي ، مُجدداً.. كرّر المُحاولة .
آتاها بكُل ما لدَيهِ دونَ كلل ، ولم يُحرِز أيّ تقدّم .
ظلّ على تلكَ الحال عدةَ ايام ، حتى باغتتهُ فكرةٌ لم يتوانَى بتطبِيقها .
بقِيّ بالقُربِ منها يلقِي كلماتِ الغزَلِ حتى ابتسمت .
حينها ، بعدما ابتسمت : 
لم يَبِع لها أيَّ شيءٍ.. 
سوى نفسِه .