الأربعاء، 27 يوليو 2016

الحرية التامّة .

إمتلاك الحريّة التامّة مخيف .
أن تمتلَك كامِل الخيارات المفتوحة لفعل اي شيء .
ألا تقيّدك الأزمانُ أو المنطِق ، دونَ أن تربِطكَ حتى بمجالٍ للتفكِير .
أن تبقى عائماً وسطَ فضاءٍ فارِغ ، كأَن يُطلَب مِنك صنعَ قرارٍ من لا شَيء .
وفي نقطةٍ ما :
تلك الحرية -التي يلاحقها الجميع- غير انسانية ، غير حضارية ، غير حقيقية .
فهي تحُول نحو فسادٍ و نهاية ؛ لانها مجرد عذر لارتكاب ذنوبٍ و خطايا .

عقلك و العالَم .

ماذا لو كانت الحياة بأسرها و كل ما فيها محض خدعة .
ماذا لو كانت وهماً ، ماذا لو كانت مُغايرة عمّا نراه .
كَالنجوم مثلاً : أن نعلمَ أنها حتماً صفراء كالشمِس ..
و نضلُ نلقِي فيها الأشعَار ، مُعتمدِين تمامَ الإعتمادِ بأنها ناصعةُ البيَاض .
رغم أننا نؤمن في قُلوبِنا ، أنها صفراءُ ليسَت كأوراقِ الكِتابة ..
أُدرِك أنني بالغتُ في وصفِ حياتِنا ، و لكنها مُقارنةً بحجمِ النجوم حقيرةٌ جداً .
فلِما ندعّي أن الحياةَ حقيقة ، و لما ندعّي إمتلاكَ كُل شيءٍ حدّ الحُكم عليه بِما نرَاه .
تخيّل الأمر ، أن تُجرِّد كل شيءٍ من منظُورهِ الذي وضعتَه بِه ، ألّا تُعيرَ إهتماماً لإعتقاداتِك ، أن تتخلصَ من أفكارِك و تلقِيها في مزبلةِ القناعَات ..
بإختصارٍ أعمَق :
- أن تستبدِلَ عقلَك بالعَالم !

الأربعاء، 6 يوليو 2016

١ شوال .

لن أتكلّم عني أو أذكرُكَ في كلامي .
سأتحدث عن العِيد و عنّا كلانا دونَ سِوانا .
سأُحدِثُ فيكَ مولِدَ الضِحكةِ الأُولى ..
في يومِهِ الأول ، في تارِيخ ١ شوال .
سأبتدأُ يومُك البادِئ بأُولى تهانيّ .
فردّها إليّ ، بادِلني الحدِيث ..
أترُكِ في ثغرِي إبتسامةً أستقبِل بِها هذا العِيد ..