الثلاثاء، 21 يونيو 2016

مِيعاد .

ذاتَ فترةٍ كُنتَ أكرهُ الزمانَ و أن يمضِي .
أكرهُ المواقِيتَ والساعَات .
فكُنتُ في ذاتِي أراهَا مضيعةُ إنتظارٍ و لحظَات .
حتى صنعتَ ميعَادَنا الخاص ، فأحببتُ ما كُنتُ أكرههُ في السابِق .
وجذبتنِي نحوَ التلهّف للقاء !
لكنَكَ اليوم :
تبددت..
ولم يبقى لي معكَ عهدٌ أذكرُكَ بِه سوى ذاكَ المِيعاد .

الأحد، 19 يونيو 2016

شُعلة .

شعلة تشّب في داخلي كلما تكون بالقرب ، تخرجُ من اعماق الأعماق نحو السطحِ دون أن تشعر بها .
نعم ، فلا يدرك ضوؤها و يشعرُ بلهَبها سواي ..
تلكَ الشعلة ، التي ذكرتُها :
لا تَحرِق كما نسمع عنها في اخبار العالم الباهت ؛ لأنها في عالمي وقلبِي تزرع كثيراً من الزهور .
و كذلك فهي بعكس الواقع ، لا تُطفئها مياهٌ أو برودة ، لأن ما يُطفأ و يَفنى لا يكُون جحيماً بل نعِيم ، و أنت في الواقع لستَ النعيمَ فقط بل مزيجٌ منه مع الحياة ..
لذلك فشُعلتُكَ سرمديةٌ و أبديّة ، تزدادُ إشتعالاً كلما إزددتَ قُرباً ، و يزدادُ ضوؤُها كلما إقتربتُ مِنكَ بنفسي .
و لأن لكل شيءٍ بداية ، فبدايةُ هذهِ الشعلة لم يكن شيئاً سوى حبٍ نشأَ عن غفلةٍ وذاتَ صدفةٍ و لقاء .
و بدايةُ الحب ليسَ أحدٌ إلا أنت.

الأحد، 12 يونيو 2016

بدعوَى المصِير .

حاربتني في زحمة شتاتي ، و تسابقت .
تجمعت في عينايّ و تهلهلت : الدموع .
فكلما أتيتِ في بالي زاد البكاء .
وكلما هدَأتُ أخيراً مرّت ببالي :
احلامنا التي قد ولّت بعيداً عنّا بدعوَى المصِير .

الثلاثاء، 7 يونيو 2016

عادة منذ الصِغر .

اِكتسبتُ تلكَ العادةَ منذُ الصِغر ، أن أرفع يدِي محاولةً إمساكَ شيءٍ بعيد .
أن أُغمِضَ عينايّ ، أن أتخيّل الشيءَ المُتوارِي عن يدِي ..
حيناً كُنت أتخيّلُ ضوءاً ، حيناً نجمةَ قد رأيتُها ذاتَ مساءٍ في البحر .
لكننِي لم أظنّ يوماً أنني قد أتخيّل يداً ، يُهيّأُ لي أنّها -لك- .
أَن أشعُرُ و أتوّهم أنكَ ستلتقِطُني ، أنكَ ستنتشِلني بعيدا ..ً نحوَك .
كُنتُ أحياناً أرانِي و قد فَعلتَهَا ، و أرانِي قد بِتّ أخيراً في حُضنٍ بينَ ذِراعَيك .
و أحيانٌ أُخرى أرى أنني لا أستطِيعُ التشبّثَ بك ، و أني على بُعدِ أنملةٍ عن هاوِيةِ الواقِع .
و للأسف ، أن هذا قد كَان ..
فمنذُ رحِيلِكَ صِرتَ مشوّشاً ، صرتُ أخافُ ألّا أُبصِرَكَ ذاتَ حِين .
خصوصاً بعدَ فترةٍ طويلة من مُعاناتِي للقائِكَ بوجهِ دونَ تشوّش ..
أصبحتُ و أمسيتُ أحاوِل التخيّل ، لعلّك تعاوِد مدّ يديكَ من أجلي .
ولعلكَ تعودُ لأجلِي و خيالِي ، و لأجلِ كُلِ شيء ()" .