الاثنين، 4 يناير 2016

ما لا يقتلني ، يجعلني أقوى..

- هُدوء مُمل ، وَزحمة ذِكريات ، أَصبح كُل شَيء من حولي مُملاً ، و صرتُ كَإعزُوفةٍ قدِيمة تروي قِصَص الراحِلين !
- وحشةٌ قاتلة ، أنينُ شوقٍ ثائر ، أناسُ الحاضرِ خسروا ألوانهم ، ولم نعد صالحين لإكمال العيش ..
- حياةٌ بائسةٌ مع جرائد أحداثِ العالم ..
كل يومٍ استقيظ فلا أجدُ شيئاً تغير في الحياة ..
حتى الجرائدُ لم تتغيّر ، حتى قهوتِي السوداءَ نفسُها .
- ليتَ لي في حياتي ألواناً ، ارى العالمَ مُجهداً ..
يفيضُ بحسرةِ الأيام الماضية .
نستيقظُ حزناً ، نبكي أشواقنا ثم نعودُ لننام .
لا نلمحُ عثرةَ فرحٍ ولا نشوةَ مرحٍ في الأرجاء .
لأن الحياةَ ألوانٌ ، لكننا لسنا أحياء ..
نحنٌ أرواحٌ عالقة ، في دِنياً سوداء .
- لم اعد أهتم لهذا العالم ، لم اعد أطيق ان تذكر الألم ، وانا اعلم انه ليس لي فيه لقاء ..
سأحرق كل شي!
سأحرق الذكريات في بالي ، وارمي رفاثها في قارعة النسيان ..
حيث ﻻ ، ولن تتكون من جديد .
سوف احرق هذا العالم كُله ، كما احرق سيجارتي ..
- لا شيء في هذا العالم يستحق الإهتمام ، الناس و الذكريات و الحياةُ .
سأواصل العيشَ دون إكتراث ، و سأُوصلِ الآلام إلى الإندثار .
فحينَ أُطعم سُماً ، سأرمقهُ عسلاً !
لأن ما لا يقتلني ، يجعلني أقوى ..
و هذهِ نهايةُ الكلام .

السبت، 2 يناير 2016

أخشى الزلازل ، أخافُ الكوارث ..

زلزالٌ ضربَ كياني ، شقّ طريقهُ نحو البقعةِ المتوارية عن الانظار .
نحوَ تلك الذكرياتِ التي أخفِيها ، خوفاً من أن يلتقطها الغير ، فتنتشر الفضيحة .
أبى ان يتركَ شأني ، فهزّ كيانيَّ هزاً ، حتى تناثرتِ الذكريات ..
أأنستَ بعدَ ما افسدتَ المكان ؟
أفرحتَ بعدما عطلتّ طريقتي للكتمان !؟
رحل آخيراً ، بعدما خلّف فيّ فوضىً و بقايا دمار .
لم اعد أقوى على الذكريات .
فهاهي تعصفُ بي يميناً و شِمالاً ، بأفكاري .
صرتُ اخشى الزلازل بعدها ، اخافُ الكوارث و القربَ مِنها .
و ها انا ذا بعدها اتوارى بنفسيّ كلها بدلَ البقعةِ المتناثرة :
بعيداً عن الانظار ..
على املٍ ، لا أعلم إن كان املاً ..
الا تثيرَني .. الزلازل !