الأحد، 18 مارس 2018

الحقيقة المأوى.

أنتِ اليقين الأكيد في حياتي ، بقّية أموري زيفٌ وحسب .
أنتِ الملجأ من عواصِف الشُكوك و "الحقيقة المأوى" .
من تتملكِيني وتجعلينَ منّي عرشاً تتمددين عليه ، فأُصبحُ خادماً أُسمّيكِ مولاتِي.
فتكُونينَ حينها عقلي الذي أفكّر به ، ومِكيَالي الذِي أزِن بِه كلِّي .
تحُوزِينَ عليّ دوماً وما كُنتُ يوماً جائزة ، وتستحقّيني كأننِّي كُنتُها.
-أخبرِيني يا حبيبتي كيفَ تغيّرين حالي ؟
ما كُنت أسمِيه قبلكِ هدْياً صارَ ضياع .
وما كنتُ أسمّيه منْطقاً صارَ هذيان .

وكل ما أحاول أن أكونَهُ يكونُ أنتِ، وكُل أنتِ أحاول أن أكونَهُ لا يفي جمالَ مقامِك ♥️.

مجنونٌ من لا يكتب.

شخص يقول : مجنونٌ من قد يكتُب، لأنه ببساطةٍ لا أحد يقرأ له، إنه لا يوجِه كلامه إلى أحدٍ وبالتالِي فإنه يثرثر إلى الفراغ وهذه بحد ذاتها فكرةٌ مجنونة .
أجابَ كاتِب : بل مجنونٌ من لا يكتب ، فنحن حين نكتُب نوجّه كلامنا إلى الورق، ومن ثمَّ فإنه يتقبّل كلامنا برحابةِ بياضٍ ويتلطّخ من أجلنا ، بينما الإنسان لا يفعل سوى النسيان، والاوراق لا تفعل.

إن الأوراق تحتفِظ بلحظاتنا وكأنها تاريخٌ قد خاضته، تعتبره ذاتها وتتألم حين نمزِقها بحجّة أن الكلام غضّْ.