الثلاثاء، 25 فبراير 2014

ظلٌ طويل :

ظلٌ طويل .. أخذ يبحث عن رفيق
فصاحبهُ الأول قد مات منذ سنين
 
يجول في الطرقات
ويبحث في أرجاء الرواق
 
يصرخ قائلاً : هل من مجيب
قبل مجيء الصباح فأختفي من جديد !؟
 
لكن لا أصوات .. سوى صدى صوته الحزين
وحشرات الليل ترثي حال ذلك المسكين
 
~
أتسائل الآن : أعليه ان يقبل بالواقع ؟
أم يُكمل البحث ويجتاز الحوائق ؟

إنفصلت .. جناحيّ الزرقاء !

تنظر إلى أسراب الفراشات اللاواتي يحلقن
وتقول أرجوكن عني لا تبتعدن
 
لقد إنفصلت عني جناحيّ الزرقاء
لذا أحملوني معكن يا رفيقات
 
لكنهن لها لم يكترث
وواصلن السير ولم يلتفتن
 
لذا شعرت بالأسى على نفسها
وفقدت الأمل في العودة إلى بيتها
 
ولذلك قطعت الجناح الأخرى
وقالت لا أمل لذلك ساعتاد البقاء
 
وأكملت بعد ذلك حياتها حزينة
تنتظر عودة رفيقةٍ قديمة .

أملاً يائساً ~

ينظر إليه من خلف السور
ويقول : أبي متى ستعود ؟
 
أم أنت ؛ كما قال لي أخواني :
ستبقى هناكَ وتُخلفَ الوعود ؟
 
فُك غطائك وجاوب على سؤالي !
متى سنذهب معاً إلى الملاهي !؟

هل ستخلف وعدكَ الذي قطعته علي
بعد أن ضجرتُ حتى إستمعت إلي !؟
 
أتعلم ؟ سألتُ أخواني هذا السؤال
فبكو وقالو : لا يوجد مجالٌ للجواب
 
لهذا جئتُ إلى هنا الآن
لعلك ترفع غطائك و تريحني من الصراخ
 
لكن .. لما عليّ أن أمنح نفس أملاً يائساً
بان الميت سوف يعود ؟ ..

أكرهُ التغيير .

أكره فعلاً أن أرى غريباً
يحل مكان شخصٍ كان لي رفيقاً
 
لذا أجعل لي الرحيل أنيساً
وإن كان البقيةُ سيبقون طويلاً
 
هذا هو أقل ما أفعله للصديق
الذي قد أكمل المشوار ومضى في الطريق
 
و سأبقى أرحل من جديد
فأنا أكرهُ التغيير
 
وأولئك البقية التي ذكرتهم
لا يكترثون ؛ وفقط يجلسون
 
لذلك سأبقى هكذا دوماً
حتى أجد من لا يتركون صديقهم يمضي وحيداً .
 

الأربعاء، 19 فبراير 2014

مشاعر وطنية *

ها قد أتى يوم مولد وطني
فيه أشعر أنني إليه أنتمي
 
ويصبح نشيدنا فيه .. له حلةٌ
و فرحةٌ أخرى لا تأتي إلا بعد زمنِ
 
فيه يزيد علوُه وسموه
وأيضاً .. فيه يزيد فخري بهِ
 
أوليسَ معروفاً أن ليس اليومَ كالباقي
ففيه الناس تتزين بالأخضر والبياضِ
 
ليت في كل يومٍ عيدُك أيها الوطنِ
حتى تزداد في المدينة الضحكاتِ ..

من روحٍ تحقق الأمنيات :

من روحٍ تحقق الأمنيات تقول :
 
ليتهم يفكرون مثلي ..
أولئك الذين هم بقربي ..
 
يعلمون كيف يحققون الأحلام !
بدون أن يرو نحيب الأطفال والبكاء ..
 
 
تلك أسرار الناس ..
ألا يمكنكم أن تحققو أحلامهم دون معرفة الأسباب !؟
 
فالتحققو أحلامهم العظيمة دون تفكير
أم أن هذا لكم مستحيل !؟
 
أوه صحيح ؛ أنتم لا تعرفون كيف !
هيا تعالو أعلمكم ؛ حتى تعلمو الغير :)
 
هو فقط بالمحاولةِ والتشجيع
أهذا صعب !؟ هل من مجيب !؟
 
لا ؟ إذاً هيا إبدأو !
وفي الطريق لا تفكرو حتى أنكم سوف تتوقفو !

أعطيناه السعادة ؛ فأعطانا الأوهام .

لقد تأكدتُ أخيراً
من أن تحقيق أحلامي كلها مستحيلاً
 
فأنا إن رغبتُ بشيءٍ ما
أُخِذ غيرهُ الكثير من الأحلام
 
وكأنها عمليةُ بيعٍ وشراء
نأخذ شيئاً ونعطيه شيئاً آخراً ما
 
لكن ؛ كأن البائع قد قام بالخداع
فنحن أعطيناه السعادة فأعطانا الأوهام
 
ولهذا .. ولكي لا أُخدع من جديد
لن أشتري منه المزيد
 
وسأكتفي بما حصلت عليه الآن
حتى لا تُباد بقية الأوهام
 
ونقع في نفس الفخاخ مرةً أخرى
ولا نستطيع النحيب أو البكاء بالمرّة !

الثلاثاء، 18 فبراير 2014

لا أستحق .

لأُعاقب نفسي :
سأحرمُ نفسي من كُل شيء
 
سأترك المشاعر ؛
وأترك الحب ؛
وسأترك كُل علاقاتي بالأمس !
 
فأنا لا أستحق .. سوى أن أبقى وحيدة .
 
#حديث قلب .

الأحد، 16 فبراير 2014

شفاف .

حلمتُ يوماً أنني سأجد سعادتي يوماً
ولكن ولسخافته خُلقَ حلماً
 
ولأنني كنت قد أيقنت هذا تواً
حاولتُ أن أجعل للحزن لوناً
 
لعلي أستطيع تمييز نفسي
وألا أضيع في ترهات قلبي
 
لكن الألوان التي كانت عندي
عندما ألمسها تبدأ تختفي
 
وبعدها أدركت أن الحزن شفاف
لأنه دوماً لا يُظهر الأسباب
 
لذا سأبقيه مختفياً
حتى عندما أعود لا أجده متكسراً .

ولن أطلب المزيد .

صعب علي نسيان الماضي
لأنني مهما حاولت أراهُ يبقى في بالي
 
كأنه يريدني أن أكون له صديقاً
لكنني لا أود بإتخاذِ رفيقاً
 
لذلك بدأ يظن أنه في تحدي
وها هو قد بدأ تواًّ بإثارة غضبي
 
لكن ؛ ما دامه قد حولهُ تحدياً
فسأحاول أنت أتغلب عليه في المنافسة
 
فقط .. ليت حظي السعيد يكون معي
وقليل من الأمل يدعمني ..
 
هذا ما أريد
ولن أطلب المزيد .

حبيبات بيضاء ؛ ولونٌ قاتم *

حبيبات بيضاء صارت تسقط من السماء
معلنةً قدوم فصلِ الشتاء

ذلك الوقت من الزمان .. يُشعرني بالإكتئاب
لأنه قد كان كأيام رحيلكِ يا فتاة !

ففي تلك الليلة تلطخ ذلك البياض
بلونٍ قاتمٍ كان دماءً حمراء

هرب القاتل وأنتِ تحتضرين
فعلت مافي وسعي .. أتعلمين !؟

لكن .. سبقني إليكِ المصير
فقد رحلت روحكِ ولم يتبقى سوى جسدك الهزيل

أجهشت بالبكاء عندما لم أضمن لكِ النجاة
ولم ترحمني الأحزان حتى بعد أن فاتَ العزاء

~
لهذا أكرهُ الشتاء وبياضه
فهو يخدع الناس ويضحك عليهم بنقائه .

وللتتحملوا اللوم !

هجرتُ كتبي قليلاً
حتى عدت وحيداً
 
لأنني كنتُ قد وجدت صديقاً
لكنه الآن بات وقد أصبح غريباً
 
لمَ كان عليه منذ البداية أن يبقى معي
وحينما أعتاد عليه يتركني .. ويجعلني في حيرة من امري !
 
سوف أبدأ بتطبيق هذا :
لن أجعل بيني وأحدهم أي علاقة !
 
وسأحاول جعل نفسي وحيدة
ولن أجعل نفسي بالعلاقات فتاة رقيقة !
 
فالغلطة منذ البداية غلطتي
فأنا من أتاح المجال لمن حولي
 
لذا .. أنتظروا وسترون !
ولتتحملوا اللوم ! .

لا مزيد .


لا مزيد من الكلمات والمشاعر سوفَ ابث
ولا مزيد من الأصدقاء سوف اتخذ 
  
ذلك فقط أنهم سيخذلونني كالآخرون
لذلك سأنتظر حتى يكونو كذلك هم الباقون
  
وحينها سوف أُبقي نفسي وحيدة .
  
#حديث نفس .

السبت، 15 فبراير 2014

لن أكون فريسة !

قال لي أنه وقع في الحب
وهو كان فقط يريد في شهوته الخوض
 
عرفت ذلك فوراً
فقلت لن أقع فيما تأملهُ مني !
 
فقرون شيطانكَ بارزة
وأنياب إنقضاضك جاهزة
 
ولن أجعل لك نفسي فريسة
ولن أبقى في غرفتي من الخوف حبيسة !
 
فهيَّا إبتعد عني
ولا ترجع حتى يرتاح قلبي !
 
فمن بعد كلامك أنا قد أدركت :
أن كُل الشباب هم كأنت !
 
لذلك .. إذهب ولا تعود !
حتى يهدئ البال وترتاح الروح .

لن أستسلم !

جلست على رمال الشاطئ أبكي
حتى أتى طفلاً وجلسَ بجانبي
 
سألني لمَ كنتُ أبكي
قلت له : الكِبر وما يريدهُ مني ؟
 
ردَّ عليَّ بوجهٍ متسائلٍ
فقلت إن كبرتَ ستفهم ما كنتُ أعني ..
 
رد علي الطفل وقال إبتسم !
قل لطريق الصعوبات لن أستسلم !
 
تبسم ذلك الطفل وهو لا يعلم
أنه قد مسح كل مافي قلبي من همٍ وألم !
 
غادرنا كلانا بعدها ذلكَ المكان
بعد كل ما صار من حديثٍ وضحكٍ وصراخ
 
ولم أعد بعدها إلى هناك
إلا بعد ما الشيبُ مني نال
 
رأيت الطفل وقد أصبح شاب
يتذمر هناك ويرمي الحصى والأحجار
 
حدثتهُ قليلاً حتى عرفني
ثم رسم ملامح الحزن على وجههِ
 
سألته ماذا بكَ الآن ؟
ردَّ عليّ بنفس ما قلتهُ منذ سنوات
 
أجبته بصيغة الصغار
قلت تبسَّم وسيأتيك الهناء
 
قال : هذه خرافات أطفال
أولستَ أنت الذي كنتَ تبكي طوال النهار !؟
 
نعم كنتُ أبكي .. لكنني ظللتُ أكافح لأمنيتي
هذا قد كان ردي .
 
سألني بإندهاش :
مالذي قد حدث لكَ يا فلان !؟
 
قلت له ماقد حدث وصار
ثم تبسم لي إبتسامة صغار
 
قال حسناً يا عمي
سأواصل حتى يكون الحلمُ ملكي
ولن أجعل اليأس طريقي .

نريد التشجيع *

لما على الجميع إبداء رأيهم بفظاظة
وجعل الأطفال ينسون أحلامهم ببساطة !؟
 
نحن لا نطلب آراء الناس
حتى يجعلوننا نتمنى الأوهام !
 
نحن فقط نريد القليل من التشجيع
أم أن هذا عند الكبار أمرٌ مستحيل ؟
 
أوليس على الكبار العطف على الصغار
أم أن ملهيات الدنيا قد أضاعت عقول الكبار ؟
 
إن كان زمننا سيكون عصيباً
فعلى العنوسة أن تزداد .

أسئلة ؛ وجواب من عالم الخيال .

لديّ دوماً الكثير من الأسئلة في بالي
لكنني أجعل لها الجواب من عالمٍ في خيالي
 
كي لا أربطها بواقعٍ محطم
ويجعل الناس تتمن الفناءِ
 
لا أبالي إن لم أستطع إخراجها من جعبتي
فأنا سأبقى أعيش الحياة بلا تمني
 
ولن أخبر أحداً بأنني أعيش في الخيالِ قصصاً
حتى لا يضع لها مأساةً كالماضية
 
فأضطر إلى الإعادة من البداية
وأنا أحاول نسيان تلك النهاية
 
المليئة بالكفاح والجهد الكبير
والتي لم أستطع أجني ثمارها ؛ بل بقيت أستمع إلى تأنيب الضمير .

يريد مني الخذلان .

في يومٍ وفي وضحِ النهار
رأيت طفلاً يركض في الأرجاء
 
يضحك ويبتسم ..
و يستمتع لوحده ..
 
تسائلت إن كان يعيش في الخيال
ويتخيل بعض الأصدقاء معه هناك
 
هو حقاً إستطاع تكوين عالمه
لكنه في وقت لاحق سوف ينهدم
 
تلك كانت كلماتي الأخيرة التي مرت في بالي
قبل أن أتركه وأرحل لأحقق أحلامي
 
لكنني عندما عدتُ بعد سنوات
رأيته قد بنى آماله وهو لا يزال كذلك إلى الآن
 
حينها آمنت بوجود المعجزات
لكنه لاحقاً تحطم وإنهار
 
~~
لم أكُن أعلم أن المسألة مسألة وقت ..
وكأن الزمن أراد مني الخذلان .. فإستخدمَ الخداع !

إعتزال *

في صفي .. أنا وحدي ..
فلا أصدقاء .. ولا أي أصحاب ..
 
وحتى إن سمونني صديقة :
فأنا لن أكون لهن رفيقة !
 
لمَ !؟ لأنني لن أجاري من مثلهنّ منافقات
يضحكنّ في وجهي ومن خلفي هنّ الطاعنات
 
ولأن الصداقة تبادل أسرار ..
إعتزلت تكوين الصداقات !
 
فمن قال أنني سأُخدع من جديد
من شخصٍ كنت قد سميته صديق ؟
 
سأترك كثرة الكلام لمن يريد
ولن أضيفَ في الكلام أو أزيد ..
  

كن لي وحدي *

في الشارع .. كنت أراك
وحدك دون رفقاء
 
في مدرستك كنتَّ الحزين
أين هو صديقكَ القديم ؟
 
أترككَ وذهب يلهو
ومعه حزنكَ دوماً يدنو ؟
 
إذن .. هلا كنتَّ لي وحدي ؟
إذا كنتَ تريد .. تعال إذاً دونَ تشكي
 
وسأعدك ألا أكون مثلهم غائباً
وألا للوعود أن أكونَ مخالفاً !
 
فقط : تعال إليّ وإجري
وسأدفع بمصيرك إلى ما تريده معي :)

الخميس، 13 فبراير 2014

تمثيل *

على مسرحٍ ما :
شخصٌ يحتضر ؛
ودموعٌ تسيل على الوجوه ؛
وطفلٌ قد إرتسمت على وجههِ إبتسامة :

يظنُ أن المشهدَ مجردُ جزءٍ من التمثيِل !