السبت، 15 فبراير 2014

لن أستسلم !

جلست على رمال الشاطئ أبكي
حتى أتى طفلاً وجلسَ بجانبي
 
سألني لمَ كنتُ أبكي
قلت له : الكِبر وما يريدهُ مني ؟
 
ردَّ عليَّ بوجهٍ متسائلٍ
فقلت إن كبرتَ ستفهم ما كنتُ أعني ..
 
رد علي الطفل وقال إبتسم !
قل لطريق الصعوبات لن أستسلم !
 
تبسم ذلك الطفل وهو لا يعلم
أنه قد مسح كل مافي قلبي من همٍ وألم !
 
غادرنا كلانا بعدها ذلكَ المكان
بعد كل ما صار من حديثٍ وضحكٍ وصراخ
 
ولم أعد بعدها إلى هناك
إلا بعد ما الشيبُ مني نال
 
رأيت الطفل وقد أصبح شاب
يتذمر هناك ويرمي الحصى والأحجار
 
حدثتهُ قليلاً حتى عرفني
ثم رسم ملامح الحزن على وجههِ
 
سألته ماذا بكَ الآن ؟
ردَّ عليّ بنفس ما قلتهُ منذ سنوات
 
أجبته بصيغة الصغار
قلت تبسَّم وسيأتيك الهناء
 
قال : هذه خرافات أطفال
أولستَ أنت الذي كنتَ تبكي طوال النهار !؟
 
نعم كنتُ أبكي .. لكنني ظللتُ أكافح لأمنيتي
هذا قد كان ردي .
 
سألني بإندهاش :
مالذي قد حدث لكَ يا فلان !؟
 
قلت له ماقد حدث وصار
ثم تبسم لي إبتسامة صغار
 
قال حسناً يا عمي
سأواصل حتى يكون الحلمُ ملكي
ولن أجعل اليأس طريقي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق