الأربعاء، 29 مارس 2017

إسأل عنّي.

كانت حياتي تمضِي بسلاسة حتّى وعيت .
وعيت بأني جاهلةٌ رغم ادعائي للعلم كثيراً حتى أصبحت أعلم بنفسِي ..
فلم يكن الجميع يحبني كما ظننت .
ولم يكن أحدهم صاحبي ؛ أدركت ذلك حين لم يسحبني أحدٌ إلى النور ، بعدما أفلتُّه بغيرِ عمدٍ الى الظلام .
ولم أكن حراً ، فتخبّطت بين توقعاتٍ فيّ و أُخرى حتى تقيّدت ، ولم يعد بوسعِي أن أكون بقدرِ إحداها .
فقدتُ الكثير ولم أكتسب شيئاً ، فكُنت طرفاً في معادلةٍ غير متكافئة وأصبحتُ الصفر بجدارة ..
ومن ثمّ :
كنت قد كتبت هذه الرسالة بنية إرسالها إلى شخص ما ، فلم أجد من أُرسلها إليه .
ولذلك : فإلى كل قارِئ ما دامت الرسالةُ لم تُمزّق :
إسأل عنّي ، فأنا لستُ على ما يُرام .
وإسأل عن كاتِبة غير حُرةٍ إن أردتَ معرفتِي .

الأربعاء، 22 مارس 2017

عجبٌ ليسَ بعجب .

عجبٌ ليسَ بعجبٍ ، حين احاول مزجك في قصائدي مستنفذاً كل قوتِي البلاغية وقطعاً لا تتجاوب معي الحروف .
عجبٌ ليسَ بعجبٍ ، حين احاول ادراجك في اشعاري مستعيناً كل قوامِيسي اللغوية وقطعاً لا تتعاون معي السطور .
عجبٌ ليسَ بعجبٍ :
انكَ شاذٌ في القوافي .
فلا استطيعُ شيئاً ما دُمتَ نفسَ الهيئَة ونفسَ الشخص .

السبت، 4 مارس 2017

- هلّا أعرتمُونِي سعادَتِي ؟

السلام عليكم .
مرحباً أيها الجميع ، ومرحباً للا أحد المُستيقظ هناك .
أما بعد ، فكلامٌ قصيرٌ وثقيلٌ على القلوب .
هذه رسالتِي ، قد تكون مثيرةٌ للبُكاء ، أو الجدل ، أو الحقيقة ، فهذه بشكلٍ ما صفات المُرسل .
والذي لن يمتلكَ ابداً أي احدٍ ليُرسِل إليه .
..
بإختصارٍ أقول فيها :
لكل من احتواني ذاتَ يوم ، ومن اذاقني المُر .
لكل من مرّ بي عابراً أو لم يمضِ كحالِ من سبقه .
لكل من أجبرنِي على البكاء بكلمةٍ أو دعانِي إلى الفرح .
أقولُ لكم ، بضعفٍ صارِم :
- هلّا أعرتمُونِي سعادَتِي ؟
أقولُها بذات الضُعف الذي كنت به ، بذاتِ الصرامة التي أصبحتُ عليها .
فقد كُنت ضعيفاً حينما عُشت بفعلٍ ماضٍ استطعت اخيراً التحرر منه .
فصرتُ أصفُ كل شيءٍ بفعلِ ظنٍ مُستقبلي لا بدّ ألا أقيّده بالماضي .
واليومَ ..
بصرامتِي : أنا بتّ أقوى .
لكنني لم أفتقِد بها شيئاً عدى سعادتِي تلك .