اِكتسبتُ تلكَ العادةَ منذُ الصِغر ، أن أرفع يدِي محاولةً إمساكَ شيءٍ بعيد .
أن أُغمِضَ عينايّ ، أن أتخيّل الشيءَ المُتوارِي عن يدِي ..
حيناً كُنت أتخيّلُ ضوءاً ، حيناً نجمةَ قد رأيتُها ذاتَ مساءٍ في البحر .
لكننِي لم أظنّ يوماً أنني قد أتخيّل يداً ، يُهيّأُ لي أنّها -لك- .
أَن أشعُرُ و أتوّهم أنكَ ستلتقِطُني ، أنكَ ستنتشِلني بعيدا ..ً نحوَك .
كُنتُ أحياناً أرانِي و قد فَعلتَهَا ، و أرانِي قد بِتّ أخيراً في حُضنٍ بينَ ذِراعَيك .
و أحيانٌ أُخرى أرى أنني لا أستطِيعُ التشبّثَ بك ، و أني على بُعدِ أنملةٍ عن هاوِيةِ الواقِع .
و للأسف ، أن هذا قد كَان ..
فمنذُ رحِيلِكَ صِرتَ مشوّشاً ، صرتُ أخافُ ألّا أُبصِرَكَ ذاتَ حِين .
خصوصاً بعدَ فترةٍ طويلة من مُعاناتِي للقائِكَ بوجهِ دونَ تشوّش ..
أصبحتُ و أمسيتُ أحاوِل التخيّل ، لعلّك تعاوِد مدّ يديكَ من أجلي .
ولعلكَ تعودُ لأجلِي و خيالِي ، و لأجلِ كُلِ شيء ()" .
الثلاثاء، 7 يونيو 2016
عادة منذ الصِغر .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق