السبت، 24 يوليو 2021

قرويٌّ بسيطٌ.

 ولدتُ من كبِد الريف، ترعرعت بين بيوت الطين، تربّيتُ على يد السماد، تعودتُ على أن أزدحم فقط بأهالي خمسة بيوت.

بينما كانت من أصل المدينة، لم يلُق بها قرويٌّ بسيطٌ مثلي.

لم ترُق لها زهور الحقلِ قط، ولم تُعجبها يداي الخشنة حينَ تقتربُ منها، لطالما رغبتُ أن تتمسكَ بي كما تتمسكُ بردائها خوفاً من عناق الوحل؛ لكنها لم تفعل. كانت إن ترغب بي ترغب بجمالِ القرية، تودُّ أن ترث منها مولوداً يأخذُ ملامحها؛ وقد فعلت.

حين فعلت غادرتني وذبل البستان الذي كان في قلبي. من أينَ لهُ بسمادٍ آخر، كيف أسترجع كل ما ضاع من زهور؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق