الخميس، 4 يونيو 2015

أيهّا العزِيز ..

أيها العزيز ..
فكرتُ ذاتَ مرةٍ أن أطلُبَكَ أمراً ..
فقد كُنتَ حينَها البدايةَ في حيرتي ؛
و صدمتي ؛ ودهشتي أيضاً !
في كِيفيةِ تحدِيقِكَ في أمري الغرِيب .
لكننِي ترددتُ في طلبكَ ذلكَ الأمرُ ..
خشيةَ ألا يُلبَّى .
لكِن وحينَ فكرتُ مُجدداً .. 
وجدتُ أنك الأولُ الذي رأى العيوبَ في نفسِي .
و أنكَ الوحيد الذي عرفَ بهيئة قناعِيَّ الشفاف .
ولذلكَ الأمرينِ وبرغمِ كُل تلكَ المخاوفِ صارَ لا بُدَ أن أسأل .
لأنني لن أضمنَ مُجدداً أن يُعطِيني القدرُ فرصةً أخرى لتسخيرِك لتحقيقِ مطلبي ..
لذلكَ أيهَا العزيز :
علمنِي بحرصٍ .. كيفَ أُمثلُ ذاتي ؟
أخبِرني كيفَ أجدُ نفسِيَّ الحقيقية ..
وكيفَ أكونُ "أنا" الضائعةُ بينَ فِكري ورغباتِي .
أيها العزِيز ..
أعلمُ قدرَ أنانيةِ مطلبِي ، وصُعوبتِه .
لكنني رأيتُ ..
أن كُلَ تلكَ الأُمور التِي حدقتَها فيَّ ..
ستكونُ ملجئي عندَ الحيرة ، ملاذي عندَ الضياع !
ورأيتُكَ الطريقُ الفاصِل ..
بينَ ذاتِي البعيدة ؛ وبيني .
أيُها العزِيز ..
أعلمُ كم أنَّ الطريقَ صعب .. وكم العوائقُ كثيرة !
لكنَك حينَ ستُرشِدني سأصِلُ أخيراً لمُرادِي .
وسأُحققُ رغبتِي أخيراً بعد أن كلفنِي ذلكَ الوقتَ الطويل .
لذلكَ وبتوسُل : أطلُبُكَ مُجدداً كي تُساعِدني ..
فهلا تفعَل ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق