الخميس، 4 يونيو 2015

جنونُ المنطق *

أتعلمينَ ما جنونُ المنطقِ عزيزتي ؟ 
هو أن أغفرُ لكِ ذنباً ماكانَ لأحدٍ أن يغفرَه .
وأن أهدمِ عشقي ؛ لأسبُلَ لكِ طريقاً تعيشيه دونَ تحسفٍ أو ندم .
وأن أضحِّي بوقتِي ؛ كي أواسيكِ فيمَن تركَك ، وأن أُشجِعكِ لتخُوضي الحُبَ الذي كرهتِهِ من جديد ..
هذا هُوَ جنونُ المنطق ، الذي قد صادفَ أنني وُصفتُ به .. لكنهُ فخرِي .
فما وُصفتُ به ، إلا بسببك ، ولأجلكِ لن اكرهَ وصفي .
فمَا ذنبُ عقلِي حينَ يُتهَمُ بالجُنون ، وهوَ واقعٌ في حُبكِ .. حتّى النِخاع .
ومَا ذنبُ قلبي حينَ لم يرغبْ ، في الإبتعاد ..
وقد أَحبّ مُجاورتِك ، رغمَ كونِكِ أبداً : لن تكونِي ملكِي ؛ بسببِ ما حالت إليهِ الظُروف ..
منعنا القدرُ من البقاءِ معاً ، وقد علّمنا أن السُفنَ لن تذهب سوى بما رغِبتْ بها الرِياح .
ولكني سأبقى أُحبِك ، ولنْ تكونِي ملكِي رُغمَ كُلِ هذا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق