-سلامي إليكَ يا شبيه الأولِ ، من ذكرتُه ذات غفلةٍ وجِئتَ تؤانسني .
-سلامي إليكِ يا فاتنةً ، لمحتها عيناها قد ذرفت ..
ما أبكاكِ ؟ وما دعاكِ للنحيب ؟
-باتت حياتي بغيضةً ، وبقائي نذير شؤم ، فما عادت هي تُطيقُني و ما جازَ لي البقاء .
-وهل أنتِ للأحبابِ مُغادرةٌ ؟
-وهل لي في البقاءِ سبيلاً ؟
-وماذا عن ذاكَ الأولِ ؟ أما حزِن من أجلِك ؟
-بل هو سبقنِي بالرحِيلِ منذُ أزل ..
-إذا ..
وبعدَ رحيلِكِ سأكون من يبقى .
-لكنني قد لا أعود .
-و أنا بعودتِكِ على يقين وانتظار .
-أولستَ على عجل ؟
-بل لا أستبِق الأجل .
-فلما لا تغادِر معي كيلا نعود ؟
-لا أريد .
-ولِمَا !؟
-لأنني وأخيراً أتيت من بوابةِ العائِدِين .
-أأَنتَ هُو !؟
-نعم ، ذاك القديم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق