حينَ تغرقُ في عُمقِ البحر :
لن يُسمعَ صُراخك !
ولن يُسمعَ نِداءُكَ أيضاً !
ولن يُدرِكَ أحدهم أنك خلفَ ذلِك الظلام تستنجد !
ولكِنكَ وحتى إن نجوتَ بعدها ..
فسيمُوتُ فِيكَ شُعورُكَ بالحياة !
ولن تتملَكك تِلكَ اللهفة التي كُنت تحصُل عليها كُلما إكتشفتَ الجديد ..
لأنك حينها تكُونُ قد أدركتَ شيئاً قاسياً :
هُو أن الموتَ حق !
وأنهُ سيلتقِطُكَ في لحظةٍ لن تُدركَهُ فيها ..
رُبما اليوم ؛ أو رُبما غداً ؛ أو رُبما حتى بعدَ عدةِ شهورٍ أو سنين .
لن تعلم !
لذلِكَ لن تعيش ؛ ولن تقبَلَ بالواقِع أو ترضى ~
وستبقى تتألم من مرَارةِ الواقع ..
و تنتظِرُ الموتَ حتى يجيءَ إليك .
حتى يأخُذَك ؛ فتمُوتُ بشكلٍ كامل !
هكذا فقط .. سوفَ تعيش .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق