الأربعاء، 11 يونيو 2014

يا من تتشبثُ بحريةٍ لا وجُودَ لها :

يا من تتشبثُ بحريةٍ لا وجُودَ لها :
الحريةُ ليست في أن تُطارد السرابَ لأنكَ عطشْ ..
بل أن تصنعَ لكَ بئراً ترويك .
وليست أيضاً في أن تنتظرَ أشخاصاً موتى ليعودو إلى الحياة ..
بل أن تستقبلَ القادمينَ إليها .. وأن تستعد لقطارِ رحيلكَ بعدهم .
فهذهِ ليست حريةً كما تعتقِد .. بل إنقياد !
و بإنقيادِك هذا ستحرِمُ نفسكَ من فُرصِ الحياة .
وحينَ تحرُمها : ستحرمُ نفسكَ من أن تعِيش .

أيها العزِيز :
هل تظنُ حقاً بأنكَ بحريتِك الجاهلة ستُغيرُ الواقع !؟
مهما حاولتَ الكذب فالجوابُ سيبقى "لا" .
لأن الحُرية الحقيقية تكونُ في اللحاقِ بالموجود .
لا في ملاحقةِ أُمنياتٍ مستحيلة بشكلٍ يائس !

لذلك .. وإن كُنتَ أيُها العزيز لا تودُ أن تُصبحَ هامشاً .. بسببِ مُطارداتك اليائِسة :
فكُن أهلاً لها ؛ وإنطلق إلى الواقع !
لأنهُ سيكون ملاذُك الوحيد .. للبقاءِ على قيدِ الحياة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق