الثلاثاء، 10 يونيو 2014

لم أمت .. لن أموتَ الآن !

دماء متناثره وجثث في كل مكان لم اعلم الى أين أذهب تسلل الرعب الى قلبي و وشعرتُ بأنني قريباً سأُلاقي نفس المصير ..
رأيتُه هُو أيضاً يحتضر وكأن زلزالاً يضطرِبُ فيه ؛ لم يلبث سوى دقائق حتى تجمدت تحركاته وكأن الموتَ وأخيراً قبضَ على قلبه .
لم أعلم ما يجِبُ عليّ فعله ذلِكَ الأوان .. فقد ماتَ الحبيب !
دونَ أن أُدرك بدأت دموعي بالسيلان والسقوط ؛ صرتُ أرتجفُ خوفاً من مصيرٍ لا أُدركه !
صرتُ أبكي حُزناً على فراقِ ذلكَ الشخصِ العزيز !
صرتُ أتمنى اللحاقَ به .. فقد أجدهُ ينتظرني في عالمِ بعد الموت !
وصرتُ أودُ الهرب من كُل هذا الألم وأن أجعلَهُ مجرد ماضٍ قد مرّ .. وان أُكملَ حياتي .
جمعتُ كُلَ تلكَ المشاعرِ المتضاربة المُتشتتة في صرخةٍ لعلي إن أخرجتُها أحسستُ براحةٍ من نوعٍ ما ..
لكنني وحالما تهيأتُ للصُراخ سقطتُ جاثيةً على الأرض كذلك ؛ لم أمت .. لا زلتُ لم أُحقق ما أتمناهُ بعد .. لن أموتَ الآن !
هكذا كُنتُ أهمس بصوتٍ منخفض قبل أن أموت .. آملةً أن هُناكَ من سيُنقذنا أخيراً من إختطافِ ذلكَ المتجول لقلوبنا معه ..
لكنني وفي نهايةِ المطاف : مِت !
* النهاية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق