الجمعة، 7 نوفمبر 2014

كالزهرة ، رُغمَ أنكِ تذبلِين .

من دونٍ مبالغةٍ ؛ أنتِ كالزهرة .
شهدتِ الحُروبَ العنيفة ، و الدمارُ والخراب .
صمدتِ حينَ باغتتكِ عواصفِ الشتاءِ القارس ،
وحرِ الصيف اللاذع ..
ولا زلتِ تمنحينَ لليائس أملاً رُغمَ كُلِ الظُروف .
ظللتِ مُزدهرةً دوماً ، لكنكِ ..
تذبلينَ بهدوءِ الليلِ : رويداً ، رويداً .
بشكلٍ يوحي لمن رآكِ ، أنكِ صامدةٌ أمامَ وجهِ الصِعاب .
عطوفةٌ ، تُهدينَ كُلّ ذي همٍ هِمّة ، بإزدهارِك الطويل !
وأنكِ لن تذبلي متى ما طالت الأمور .
لكن لا أحد يعلم ، إلى أي درجاتِ الذبولِ وصلتِ !
ولا أحدَ يُدرك : أن خلفَ كُل الإبتساماتِ يوجدُ ألم ..
لن يُشفى .
و أنَ بعدَ كلِّ إزدهارٍ : ذبُول .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق