الجمعة، 6 يناير 2017

أشدُّ رقةً من الورد .

هي ترى نفسها في الورد اينما وجدَته ، تتأملُه كثيراً كما لو أنّه مِرآة .
تقطِفُ احدَها كما لو تنزِعُ نفسَها من هذا العالم ، تضعُها في آنيةٍ تحمِلُها معها متى ما أرادَتِ التأمُّل .
تجعل الساقُ تماماً بطولِ كفّ يدِها ، فتُداعِبه بطرف إبهامِهَا وبقيّة الأصابِع .
و لأن هذا ما كانت تراه :
فلم يُؤلِمها وجعٌ ذاتَ مرةٍ عدى إبصارِها لبتلةٍ اثناء سُقوطِها من عُنق وردَة .
ولم يُبكِها بكاءً حارّاً في حياتِها قط سوى ذبولٍ رأته في طريقٍ شِبه فارٍغ أحدَ أيامِ الربيع ..
كانت تلك المرأة كثيراً ما تُدعّي القوة .
وهي أشدُّ رقةً من الورد..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق